*
حكايتي
حكاية خربشات طفلة
لا تعي ما تَرسُم
ولكنّها
-على كلّ حال-
ترى جميع ما ترسمهُ جميل
بل جميلٌ جداً ....
وتبحث بعناية
و دقّة
عن أجمل برواز ليُحيط بلوحتها
ويضمّها..
حفظاً لها
ويَحْتَويها..
حناناً وحبا
ويُزيدها لمعاناً..
و بهجة
و ضياء
فتكون الأفضل بين أقرانها
و لكي لا ينافسها أحد؛
و لا يتهاون تقديرها لأناملها
فقط،
لكي يكون ما صنَعته يداها أجمل ما تراه عيون البشر
و عينيها .. كذلك
و كلّ أمَلِها أن تحصل على عبارات الإطراء
من هُنا
وهُناك ..
على بريقٍ في عيون البشر
تستمدّ بريق عينيها .. مِنه
وعلى موافقة ..
..
على أن تحتفظ بهذه اللوحة..
وتعلّقها على حائط غرفتها الصغيرة
تماماً أمام سريرها
فتكون لوحتها الجميلة
أولُ ماتراه كلّ صباح..
وآخر ماتراه في كل ليلة
وما أجملُ من أن يبدأ الفردُ يومه ويُنهيه بما يحبّ ؟
وكلّ ذلك..
وهي لا تأبَه بما قد تحدِثهُ اللوحة من ثقوبِ في الجدار
وقد لا تعي
-أصلاً-
كيفيّة تعليق اللوحة على جدار..
فقط ..
تريدها نَصْب عينيها!
ملحوظة: كان لك نصيباً كبيراً، وأسدياًّ ، في هذه الحروف، اِبْحَث عَنها جيّداً..
وكما قال قدماء العرب: (اللّبيبُ بالإشارةِ يفهم!)
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق