الجمعة، 5 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٥ /٢٩)


*


هاتفَته بعد أول لقاء سائلةً:
هل نسيت شيئاَ عندك؟ أشعر بأنني نسيت شيئاً قبل أن أغادر ..

فردّ عليها مُبتسماً:
إعلَمي يا عزيزتي أنّ الفرق بين النسيان و التناسي هو الإرادة، فمن نسيَ شيئاً بإرادته؛ يكون متناسياً له، و أمّا من نسيَ شيئاً دون قصد، فَيكون ناسياً إيّاه فعلاً …. و …

تَمْتَمَت بإستغراب:
ومافائدة هذا الكلام؟

إسْتَدْرَك حديثه كأنْ لَم يَسمع تَمْتَمَتَها:

أنتِ يا حُلوتي تناسيتي قلبك لديّ، وتشعُرين بفقدانه الآن، ولاحظي أنّي قُلت تناسيتي، فأنتِ فعلتِ ذلك عن قصد، فلَو لم يُحْبِبُني قلبكِ، لما تركتيه هنا …

تَبَعْثَرَتْ حُرُوفها خجلاً، و تناثرت كلماتها التي تًعلن عن إنهاء المكالمة حياءاً …

إلا أنّه تَدَارَك الموقف قائلاً:
انتظري لحظة….
لقد تَنَاسَيْت قلبي لديكِ أيضاً، ستجدينه في حقيبة يدك.. إحتفظي به جيداً!


وأَغْلَقَ سمّاعة الهاتف، و وفَتَح لها عالماً جميلاً !


*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق