*
هاتفَته بعد أول لقاء سائلةً:
هل نسيت شيئاَ عندك؟ أشعر بأنني نسيت شيئاً قبل أن أغادر ..
فردّ عليها مُبتسماً:
إعلَمي يا عزيزتي أنّ الفرق بين النسيان و التناسي هو الإرادة، فمن نسيَ شيئاً بإرادته؛ يكون متناسياً له، و أمّا من نسيَ شيئاً دون قصد، فَيكون ناسياً إيّاه فعلاً …. و …
تَمْتَمَت بإستغراب:
ومافائدة هذا الكلام؟
إسْتَدْرَك حديثه كأنْ لَم يَسمع تَمْتَمَتَها:
أنتِ يا حُلوتي تناسيتي قلبك لديّ، وتشعُرين بفقدانه الآن، ولاحظي أنّي قُلت تناسيتي، فأنتِ فعلتِ ذلك عن قصد، فلَو لم يُحْبِبُني قلبكِ، لما تركتيه هنا …
تَبَعْثَرَتْ حُرُوفها خجلاً، و تناثرت كلماتها التي تًعلن عن إنهاء المكالمة حياءاً …
إلا أنّه تَدَارَك الموقف قائلاً:
انتظري لحظة….
لقد تَنَاسَيْت قلبي لديكِ أيضاً، ستجدينه في حقيبة يدك.. إحتفظي به جيداً!
وأَغْلَقَ سمّاعة الهاتف، و وفَتَح لها عالماً جميلاً !
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق