الأحد، 14 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٤ /٢٩)



لطالما سمعت للصمت صوتاً،
في قلوبنا
و في بصائرنا
وفي حواسنا كافّة..
قد يكون مدوياً أكثر من أكثر الأصوات دوياً 
أحياناً
وقد يكون واضحاً أشد من وضوح أحدث أجهزة التسجيل
وقد يكون مُزعِجاً
أكثرُ من إزعاج صوتِ مذياعِ قديم..
يتسللّ صوته من غرفة رجل طاعن في السن..

أتدري عن أيّ صمتِ أتحدّث؟
عن صمت مشاعرنا
عندما تؤتي أَتْيَها صمتاً..
عندما تسيّرنا كالآلياتِ تعمل تحت سيطرتها
كأطفالٍ يرضخون دون نقاش لأوامر أكبرهم سناً
كجوارِ لا يملِكون القدرة على رفض أوامر مواليهم...

كأي شيءِ يعمل دون سيطرة ...

هنا فقط.. تعمل المشاعر بصمت مدويّ، بصمتٍ مزعج، لا يُطاق، ولا يُفَسَّر ..
تجعلنا لا نَعي ما نحن عليه إلا بعد أن تنتهي من سيمفونيّتها..

التي قد تكون جميلة
أو جميلة جداً ..
وقد تكون مزعجة، ومريرة
أو مزعجة و مريرة جداً ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق