الاثنين، 29 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٩ /٢٩)

*

كَمْ هِيَ مُؤلِمَة زيادة إيماني بالنفسِ الأمّارةِ بالسوء، فبالرغم من مرور شهرٍ كريم صَفَت فيه نفوس بني البشر من كلِ شائب، و من وساوس كلّ شيطان مَرِيد؛ إلّا إن بَعْضُنا لم يَزَل يحمل حقداً، و ضغينة، و كراهية، و لُؤم، بإرادته هو، و باختيار نفسه!

دعوةٌ .. لتصفية النفوس في ماتبقّى لها من سويعات النقاهة، هُناك متّسعٌ من الوَقْت يكفي لأن نُسامح به جميع من حولنا، و لدينا من الوقتِ مايكفي لنُزيل بقايا ضغائن و أحقاد، و لدينا من الفرص مايكفي للمبادرة في السلام؛ ورفع الخلاف و الكُره، و إن لم يُلاقي استحسان، فَأينَ نَحنُ من أخلاق رَسولِنا الكريم، الذي لطالما بادَر بإحسان، وان لم يَلقى مقابلاً ايجايباً، و من نحنُ حتى لا نُسامح و نَصفَح، وخالقنا ، و خالق من جعلنا بيننا و بينهم الحواجز ، و خالق كل شيء يَعفو و يُصفِح و هو دَوماً عند حسن ظنّ عباده به، و هو الخالقُ ، و القادر ، و المالك ، ذو العرش المجيد، الفعّال لما يُريد ؟

قِف مع نَفْسك، و اغتنم ما تبَقّى لك من فرص، فليس منّا من ملَك ضماناً لبقائه لِيَشهد رمضاناً آخر؛ فيُبادر بالاحسان بنفسه التي لا يَشُوبَها شائب، بادِر، الآن!



` اللهم أرزقنا بُلوغ رمضان، أعواماً عديدةً بصحبة من نحبّ ، و اجبر كسر قُلوبنا و أفئدتنا على فراق خير الشهور.


الأحد، 28 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٨ /٢٩)

*

راح الشهر، والباقي منّه ليلة
إشْتَثْمِروها، جِعْلِكُم فالجنّة

إخْلِص نوايا قَلْبِك، وشِدّ حيله
واشكِر الهك، الحمد له والمنّة

وأخشَع دعا و عيوننا تبكي له
ربّي يعود الشهر، ويرضى عنّا

*

السبت، 27 أغسطس 2011

الجمعة، 26 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٦ /٢٩)

*


وش فيك لا مِن ضاق كونك تِأَلـّـمت؟
كنّ الحياة تِفْـنى إلـى مِـن ضـَاقَـت


يـاريت قَبْل تـآلِمِـك كِـنْـــت تَـمْـتَمْــت
ربّــي كريـم، مـا ضـاقَت إلّا راقَـت

*

الخميس، 25 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٥ /٢٩)

*



ما تِـبَـاعِـدْك المسافة، ولا تِنَسِّيـني الـدُّروب
ولا يقل قَــدْرِك بـِ فَــرْقا، ولايِـزيــده الـلِـقا

ما سِمَعْت إن المسافة صايرة بين القلوب؟
لــو تِــباعِـدْهُم مِسافَة، ما يحِسُّوها شِقَا!

*

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٤ /٢٩)

لُقياك ليس كَأي لقاء
و مقابلتك ليست كأيّ تواصل مع بشر
و قُربُك غاية
و كثرته أمل
وديمومته هَدَف..


و التواصل معك.. راحة
وحديثي معك، أعذب حديثٍ اتحدّث به
أنمّق حروفه
و انتقي مفرداته
و أزيّن مصطلحاته
ولا انطق إلا حبّاً
و لا احدّثك إلا طَوْعاً
ولا أتواصل معك ، عبثاً
بل أسعى لك،
ولحبّك
وقربك ..
و لكن ..
ليس كما يفعل بني البشر مع بعضهم
فمن أراد قرب آخر،
لطّف حديثه معه!؟


يَختلف وضعنا هنا..
هنا حديثي معك ، ليسَ وسيلة
تبررّها غاية الوصول
بل غاية تبُرّر .. بشغف الوصول
لوجهك
- جلّ وجهك -


الهي..
ما أعظمك..
فما من غيرك مُتاحٌ لنا التواصل معه
في أي وضع
وصورة
و وقت
و ظرف
وَحْدك.. أُذُنٌ صاغية
على مدار الساعة


فكم نَحنُ محظوظين بك؟
حمداً لله
حمداً لك

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٣ /٢٩)

*

مابيك لا مِن طال هَالبُعْد تِشْتاق..
                            وِشْ بَه يِفِيد الشُوق لا صار صامِت؟

*

الاثنين، 22 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢٢ /٢٩)

*

يا اللّي وحدك ما أملّك حتى في نَسْج الخيال
مـِـسْتِعِد أَبـْقـَى مَعِــك، و اتخيّلك، لآخر رَمَق

ما أَحـِسّ إنِّـك بِـعِيد، و مـَا أَحسّ البعد طال
دام يراودني خيالك مِـن الشَفَق لين الشَفَق

*

الأحد، 21 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٢١ /٢٩)

*

يا معمّر اللّي خاطرك مابَعَد طاب
لا لا تِكَثِّر في كَلامِك بَعَد زود


ماهو ضروري يبرّر الوضع أسباب
الوضع باين، وبانت أفعالك السود


شِف شَعْبِك اللّي من فَعايلك شبّاب
ماظنّي الوقفة بوجهه لها فود


لنّ الحكي لا صار من فمّ كذّاب
ما يِشْفَع إنّه جاي مِن سِيْد لِجْنُود


خِذْها من الآخر، وعَجِّل فِ لِغْياب
مَنْت الذي لا غاب تحسّه بـ"مَفْقُود"

*

الخميس، 18 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٩ /٢٩)

*

حكايتي
حكاية خربشات طفلة
لا تعي ما تَرسُم
ولكنّها
-على كلّ حال-
ترى جميع ما ترسمهُ جميل
بل جميلٌ جداً ....
وتبحث بعناية 
و دقّة
عن أجمل برواز ليُحيط بلوحتها
ويضمّها..
حفظاً لها 
ويَحْتَويها..
حناناً وحبا
ويُزيدها لمعاناً..
و بهجة
و ضياء
فتكون الأفضل بين أقرانها
و لكي لا ينافسها أحد؛
و لا يتهاون تقديرها لأناملها
فقط،
لكي يكون ما صنَعته يداها أجمل ما تراه عيون البشر
و عينيها .. كذلك

و كلّ أمَلِها أن تحصل على عبارات الإطراء
من هُنا 
وهُناك ..
على بريقٍ في عيون البشر
تستمدّ بريق عينيها .. مِنه
وعلى موافقة ..
..
على أن تحتفظ بهذه اللوحة..
وتعلّقها على حائط غرفتها الصغيرة
تماماً أمام سريرها
فتكون لوحتها الجميلة
أولُ ماتراه كلّ صباح..
وآخر ماتراه في كل ليلة
وما أجملُ من أن يبدأ الفردُ يومه ويُنهيه بما يحبّ ؟

وكلّ ذلك.. 
وهي لا تأبَه بما قد تحدِثهُ اللوحة من ثقوبِ في الجدار
وقد لا تعي 
-أصلاً-
كيفيّة تعليق اللوحة على جدار..
فقط .. 
تريدها نَصْب عينيها!


ملحوظة: كان لك نصيباً كبيراً، وأسدياًّ ، في هذه الحروف، اِبْحَث عَنها جيّداً.. 
وكما قال قدماء العرب: (اللّبيبُ بالإشارةِ يفهم!)


*

متنفس رمضاني (١٨ /٢٩)

*
          لطالما اختلَف العلماء و العامة في تعريف الاديولوجية، ولطالما تعارضت وجهات نظرهم حولها، إلا أنّني لست مثلهم -في هذا الصدد- ، فاديولوجيّتي الخاصة غير قابلةٍ للنقاش أو لتبادل الآراء فيها! فهي تتمثّل بك؛ وذلك بالعودة لمفهومها الحرفي في إنّها مصطلح يرمز للنظام الفكري والعاطفي ككّل، و من غيرُكَ يعنى بهذين النظامين؟

          ولكنّك تُشبهها الى حدٍ بعيد -أقصد الإدولوجية-؛ فكثيرة هي مفاهيمك فيّ، وكثيراً ما اختلف قلبي وعقلي؛ بل سائر جوارحي - أن احترَيْتَ الدقّة - بشأنك، فأنت علمٌ معقّد لا يفقهُه بشرٌ غيري، و لطالما وَدْدت أن أحصلُ على براءة اختراع لك، لاكتشافي إيّاك، ولكنّني أسعى للمزيد.. لمزيد من العلم بك..

          والى ذلك الحين.. أَكْتفي بأن أقول بأنّك
          (أديولوجيّتي) ....

*

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٧ /٢٩)

*

ما بَه رِجُـولَة كَان تِسْتَرْجِل لـ بنت
وما بَـه رِجُولَة كانَها بَــسْ عَلــيْــهَا

*

الاثنين، 15 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٦ /٢٩)

*
لا تظنّ إنّي أَبَلهى عَنْك دامِك مو معاي
الأكيد، انّي أَبَلهى فيك دام إنّك بِعيـد

*

متنفس رمضاني (١٥ /٢٩)

*

اِبْتِسِم .. يا بَعْد هالعالَم جــِـمـِـيع
اِبْتِسِم .. يا بَـعْـد كـلّ الـلّي اِبْتِسَم


ياللّي لحظات العمر دونك، تِضِـيع
وياللّي دونك ياما ضاق إبْي النِسَم


إنْت عِقْبِك ضاق بي الكون الوسيع
و بـحِضُورِك .. كــلّ زَيْــنَه اِرْتِسَم


وصــار كـِـلّ الشَـيْن فـِعْيُوني بِديع
كـَنّ عـلى هـَالحال وَضْعـَـه اِنْقِسَم


يالـلّي أَخْـضَع لِـكْ كَما طفلٍ مُطيع
وياللّي "مِبْطِي" لك غلا فيّ اِنْحِسَم


تَدْرِي لــَـو إنّــك تِـبِـيــع، مــا أَبيــع
لنّ عقد الحُب لك .. فيني اِنْبِصَم !

*

الأحد، 14 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٤ /٢٩)



لطالما سمعت للصمت صوتاً،
في قلوبنا
و في بصائرنا
وفي حواسنا كافّة..
قد يكون مدوياً أكثر من أكثر الأصوات دوياً 
أحياناً
وقد يكون واضحاً أشد من وضوح أحدث أجهزة التسجيل
وقد يكون مُزعِجاً
أكثرُ من إزعاج صوتِ مذياعِ قديم..
يتسللّ صوته من غرفة رجل طاعن في السن..

أتدري عن أيّ صمتِ أتحدّث؟
عن صمت مشاعرنا
عندما تؤتي أَتْيَها صمتاً..
عندما تسيّرنا كالآلياتِ تعمل تحت سيطرتها
كأطفالٍ يرضخون دون نقاش لأوامر أكبرهم سناً
كجوارِ لا يملِكون القدرة على رفض أوامر مواليهم...

كأي شيءِ يعمل دون سيطرة ...

هنا فقط.. تعمل المشاعر بصمت مدويّ، بصمتٍ مزعج، لا يُطاق، ولا يُفَسَّر ..
تجعلنا لا نَعي ما نحن عليه إلا بعد أن تنتهي من سيمفونيّتها..

التي قد تكون جميلة
أو جميلة جداً ..
وقد تكون مزعجة، ومريرة
أو مزعجة و مريرة جداً ..


السبت، 13 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٣ /٢٩)

مفاهيم ؟

الأمس:
صفحةُ تُطوى في مذكّرات هؤلاء الذين يحتفظون بها، قد تكون جميلة جداً.. و يرجع لها صاحبها بين الفينة و الأخرى، و قد تكون مؤلمة و تستحق أن تُمزّق في يومٍ ما.. ولكنّها في جميع الأحوال ماضي... لن يَعود!
الغد:
عينٌ سحرية ينظر بها الفرد إلى ماينتظره، حيث أنّه قد يُعَلّق عيناه بها شغفاً لمعرفة المزيد، و قد يغلقها غير آبهاً بما خلفها...

المستقبل:
ذلك السراب الذي يعتلي مخيّلة البشر، مساحة شاسـعة من اللاشيء .. تعني الكثير لكل شخص في، فكل فردٍ يرسم في هذا السراب و يَخيل له ما يُريد ، و يطمَح ، و يحبّ ، و يتمنّى ،  ويَرقَب ، ....

الحب:
ذلك السلطان الذي يُسيطر على حواس الفرد و جوارحه كافّة!

الكُره:
ما يَحدُث عِنْدَما تتعارض احدى تصرفات الغير بأوامر سلطان الحب (الوارد أعلاه) ...



الجمعة، 12 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١٢ /٢٩)

مِن لِـمَحْت (النِيْل*) في خدّي
اِبْتِسَمْت.. و دَمْعِتي بانَت

و دَعِــيـــتَـه .. رافـِـعٍ يـــــَدّي
يِــــرْحَم أَغْـلى بِشَـر كانَـت

*النيل: آثار البطّولة ذات اللون النيلي؛ حيث تسمّى بهذا الاسم نسبةً إلى لونها.

الخميس، 11 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١١ /٢٩)

*


لطالما سَمِعت بسخرية الأقدار..
ولطالما لم أؤمن بها!
كُنت على يقينٍ دائم
بأن الأقدار لا تسخر منّا
مهما حدث..
نظل مسيّرين بها،
و لها،
و خلالها،
و مِن أَجلها


ولكننّي..
- منذ التقيتك -
أصبحت أؤمن بابتسامة الأقدار..
بانشكاحها..
بفرحها ..
بتلوّنها..
بزهائها
بكل مصطلحات اللغة التي توحي بالجمال

..


حيث رأيت آنذاك القدر بأزهى حُلَلِه
وفي غاية وداعته..
كان - لقياك - قدراً جميلاً
غيّر مفاهيماً ..
وأرسى بدَلها أخرى




فيا لـجمال الأقدار..
حينَ جمَعَنا موعِد
أو صدفة
أو حتى حُلم..

فلُقياك في أي وضعٍ
ليس إلّا .. 
(ابْتِسَامَةُ قَدَر)..




*

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٩ /٢٩)


*

اشتياقُ اللقاء عند انقطاعه مؤلم،  و كَذلِكَ  هيَ  ذِكْرَيات الوداع، و ما يَجْعَلُها كذلك هوَ أنّ كُلُّ تَفاصِيلِها و أدَقُّها تبقى معلّقة و مرسومة في الذهن، فلا يَلْبَث القلب أن يتجاهل إحداها؛ إلاّ و العقل يثير أخرى !

و ما يَجعلها أَكثر إيلاماً حين تَرْتَبِط الاثنتان في نطاقٍ جغرافيٍّ واحد، فلا تعلم حين تذكُّرِه، أو تَوَاجُدُك فيه، أيّها تتذكّر؛ هل اللقاء أم الوداع؟
هل تَبْتَسِم شوقاً لذكرياتِ أحاديث أول لقاء؟ أم تعضّ شفتاك ندماً كما فعلت بعد مغادرتك لهذا المكان معلناً الوداع؟ 
هل تغمض عيناك لتتذكّر كيف احتضنت عيناكما بعضها أول لقاء؟ أم تغمضها لتُسيطر على دمعاتك التي تسارعت عندما تذكّرت نظرات الوداع؟
هل تضمم يداك لتتذكّر رجفتها في أول لقاء؟ أم تستشعر حسرة كفيّكما عندما تفارقا حين الوداع؟

لَيْتَها اختلفت الأمَاكن...
لَيْتَها تنوّعت..
و تَبَاعَدَت
ليتَ لقاؤنا لم يتمّ فيما تمَ فيهِ وَداعُنا..
لكي لا تُظلم حلاوة اللقاء
ولا ترتبط بمرارة الوداع …

*

الأحد، 7 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٨ /٢٩)

*

لطالما كان للغدِ فَلسَفة معقّدة ..

كثيرون هم من كان في مفهومِ الغد بصيصُ أملٍ لهم
و كثيرون من كانوا يريدون أن يستشعروا أمَل بقائهم للغد...

وكثيرون من رأوا في يومهم جمالٌ أرادوا أن يُكمِلوه في غدِهم
و كثيرون هم من رأوا من الضَيْمِ في يومِهم ، حتى كادوا لا يفقهون مفهوم جمال الغدِ و الإيمان به !


والعشّاق أيضاً.. 

تختلِفُ نَظراتهم للغد..

فَمِنْهم منتظرٌ للغد ليقابل من يحبّ
ومِنهُم يخاف الغد لكي لا يُفارق من أَحبّ ..


...


تعددّت التوجهات
وتنوّعت الرؤى
و اختلَفَت الأيْمَان ..

...

ولكنّ المسلَّم به أمرٌ واحد، لاغير..
" الغدُ قادمٌ ... لطالما أراد الرب ذلك "

*


متنفس رمضاني (٧ /٢٩)

*

اِشْتَقْتُ حديثي مَعْكْ.. عَنْك!
اِشْتَقْتُ أبتَسِمُ لَكَ.. مِنْك!

اِشْتَقْتُك ... ♡

*

الجمعة، 5 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٥ /٢٩)


*


هاتفَته بعد أول لقاء سائلةً:
هل نسيت شيئاَ عندك؟ أشعر بأنني نسيت شيئاً قبل أن أغادر ..

فردّ عليها مُبتسماً:
إعلَمي يا عزيزتي أنّ الفرق بين النسيان و التناسي هو الإرادة، فمن نسيَ شيئاً بإرادته؛ يكون متناسياً له، و أمّا من نسيَ شيئاً دون قصد، فَيكون ناسياً إيّاه فعلاً …. و …

تَمْتَمَت بإستغراب:
ومافائدة هذا الكلام؟

إسْتَدْرَك حديثه كأنْ لَم يَسمع تَمْتَمَتَها:

أنتِ يا حُلوتي تناسيتي قلبك لديّ، وتشعُرين بفقدانه الآن، ولاحظي أنّي قُلت تناسيتي، فأنتِ فعلتِ ذلك عن قصد، فلَو لم يُحْبِبُني قلبكِ، لما تركتيه هنا …

تَبَعْثَرَتْ حُرُوفها خجلاً، و تناثرت كلماتها التي تًعلن عن إنهاء المكالمة حياءاً …

إلا أنّه تَدَارَك الموقف قائلاً:
انتظري لحظة….
لقد تَنَاسَيْت قلبي لديكِ أيضاً، ستجدينه في حقيبة يدك.. إحتفظي به جيداً!


وأَغْلَقَ سمّاعة الهاتف، و وفَتَح لها عالماً جميلاً !


*

الخميس، 4 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٤ /٢٩)

*

دَمَعَت عيناها شوقاً،
وابتَسَمَت شَفَتاها حباًّ،
فأغْمَضَت عيناها، و خاطَبَت طيفه ..
وغطّت في سُباتٍ عميقٍ وهي على موعدٍ معه في (حُلم الليْلَة!)

*

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (٣ /٢٩)

*


فـ هالشهر بالـذات لا حلّ الظلام
ما تحسّ انك تخـاف وتستضيـق


لنّـها فـرصــة مــــن ربّ الأنــــام
إن نتواصل مـــعـــه بــهالـــطريق


بالتضــرّع، و الــــدعاء، والسلام
و الصــــلاة، وبكتابـــــه الــرقيق


ونِخْتِلي ويّاه، ومـــا وِدْنــا نِــــنَام
لنّه أَقْرَب للقلـــوب مــن الصــديق


يا إلهي، يا عــــظيمٍ فـــي الكرام
يا مُغيث العَــبْد لــــو إنّــه غريـــق


تدري إن العَبْد في وقت الصيام
يذكر الله، و يَشْـــعِر إنّـه بلّ ريق


*

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

الاثنين، 1 أغسطس 2011

متنفس رمضاني (١ /٢٩)


نصيحة رمضانيـّة :

لا تــِفَـطِّــرها عــــيــونـــك بــالِـــذنــوب
ولا تِجــرّح فـــــي صيــامـك بـــاللــغو

و واصـــل ارحــامك، و ألّـف بالقلوب
ولا تمـــيّز بــيـن مـِــن حــبّ، و عَــدو

وحسّ بأفضال الشهر من كل صوب
اسْتَثْمِر اللحظـــات آصــال و غـَـــدو

ولا يـِــروح الشـَـهر قـَـبل إنـّـك تِتُوب
ولا تِـضَـيّع فُــرصة بـ (حجّة سـَهو) !